تُخصص الشركات سنويًا الوقت، والموارد، والأموال لتنفيذ دورات تدريبية ومنح موظفيها تجربة لاكتساب المهارات والمعارف بُغية مواكبة “الثورة الصناعية الرابعة“. إلا أن تبني آلية لتطبيق المهارات المكتسبة من التدريب في أداء الشركات يظل تحديًا كبيرًا يتطلب تمحيصًا متعمقًا، لا سيما وأن القوى العاملة الماهرة تضطلع بدورٍ بارز في تحقيق نتائج الأعمال، وهو ما يُحتم على الشركات وضع تدابير أفضل وأكثر قابلية للتوسع لتحقيق الآثار المرجوة من التدريبات. 

لا تقتصر التحسينات الأساسية التي يجب على الشركات إعادة النظر فيها على وضع استراتيجية واضحة تتماشى مع خطتها الرئيسيةـ، بل تتخطى هذا إلى صياغة عقلية القادة والموظفين عند اختيار أو حضور التدريب والبيئة التي يعملون فيها بعد ذلك. 

نسمع كثيرًا عبارات مثل “أنا هنا لأن الشركة تريد هذاا” أو “من الجيد أن أكون هنا لاستريح من واجبات العمل“، وهي عبارات تنم عن سلوكيات موظفين قد تكون عائقًا خطيرًا أمام ثقافة التدريب، ناهيك أن معظم الشركات تقيس نتائج التدريب بنسبة الحضور لا بالأثر الفعلي للتدريب، وبالتالي لا تمانع في الاستماع إلى هذه التوجهات المتشككة. 

ولتحسين الفوائد وجعلها مستدامة، يجب على الشركات انتهاج أساليب معينة لتتجنب هذه العيوب، وتحقق نتيجة أفضل، وتوجه الأمور بطريقة أكثر جدوى. 

4 طرق لتحقيق الاستفادة من التجربة التدريبية 

  1. التأكيد على احتياجات التدريب: انشر التغييرات المطلوبة داخليًا، وبرر التوقيت، وحدد أدوار الموظفين بهدف أن يكون لديك سفراء يتمتعون بالمصداقية، ويبذلون الجهد، ويفهمون كيف ستعالج المهارات الجديدة فرص الأعمال وتحدياتها. 
  2. تغيير عقلية المتلقي: قد تتسم تجربة التدريب بالصبغة العملية. ومع ذلك، لا يمكن لجميع الموظفين تطبيق ما تعلموه. لذا، يجب على الشركات تشخيص عقليات المتلقي، وتصنيفها، وإيجاد طرق لتحديد التوقعات الصحيحة ثم توفيق كل فئة مع مجموعات المهارات الجديدة. 
  3. مسؤولية القادة: قد يضمن الحصول على دعم هادف من القادة المعنيين في الشركة أن يكون للدروس المستفادة أثرها في العمل بعد انتهاء التدريب. كما تساعدك منصة لوموفاي على مناقشة المحتوى التدريبي ومدى مناسبته للأغراض العملية وتقديم أو تلقي التعليقات والتفاعل مع المتدربين عبر نموذج القدوة، وبالتالي تعزيز السلوك الجديد. 
  4. وضع مهارات جديدة موضع التنفيذ: تتوقع الشركات أن يكتشف الموظفون كيفية دمج ما تعلموه في أنشطتهم اليومية. لتبديد ذلك ، تتحمل الشركات مسؤولية تطوير خطة تنفيذ متعددة الأوجه تكمل خبراتها التعليمية المخططة مع كل من المكافآت الرسمية وغير الرسمية ، والتدريب ، وروابط القيمة ، واستخدام الإشارات والتذكيرات.

تؤمن لوموفاي أن تحقيق قيمة أي تجربة تدريبية مسؤولية تتشارك فيها الشركات وموظفوها. ومن جانبنا، نحث الموظفين على تعزيز قدراتهم باستمرار وتنمية مهاراتهم بالإضافة إلى اكتساب مهارات جديدة لأنهم القلب النابض لشركاتهم وأكبر ما يميزها. 

كما نحث الشركات على التركيز على ما يحدث في مكان العمل قبل اكتساب الموظفين للخبرات التدريبية وبعده مع تأسيس عقلية تتقبل تجربة التدريب قبل حدوثها. يجب أن تتأكد الشركات من وجود بيئة “داعمة” بعد ذلك لتعزز أثر التدريب على تحقيق أهداف الأعمال.