يهدف تدريب الموظفين وتطويرهم إلى تحسين إنتاجيتهم وأدائهم الحالي والمستقبلي، لا سيما من خلال التركيز على فرص النمو عبر الاستفادة من جدارات محددة لديهم. ومن نافلة القول إن التدريب والتطوير يساعدان الشركات في استبقاء موظفيها، وزيادة ربحيتها، وتعزيز جهد الموظفين. وبوضع كل هذه الأمور في الاعتبار، يمكننا التأكيد على أن أفضل النتائج لكل من المؤسسة وموظفيها تتحقق بتنفيذ التدريب القائم على الجدارة. 

يتضمن التدريب القائم على الجدارة الارتقاء إلى مستويات جديدة من خلال إظهار المهارات بدلاً من قضاء الوقت في مجرد دورة تدريبية نظرية ما يتيح للمتدرب إتقان المعارف والمهارات وفق الوتيرة التي تناسبه دون حشو مفرط بالمعلومات، وهو ما يضمن احتفاظ المتدرب بالمعارف وتحقيقه مستوى إتقان أفضل للموضوع قبل الانتقال إلى المستوى التالي. تُعد هذه ممارسة فعالة للغاية للمؤسسات الصغيرة والكبيرة على حد سواء، لا سيما وقد تميزت العديد من الشركات اليوم في استبقاء أفضل المهارات وتحقيق أعلى معدلات النمو بفضل استخدام منصات التدريب القائم على الجدارة. 

يُظهر تقرير شبكة موظفي الإدارة الدولية (MRI Network) أن 72٪ من المرشحين يغيرون وظائفهم سعيًا وراء فرص التقدم الوظيفي. وذكرت شركة “جالوب” للاستشارات الإدارية (Gallup) أن 87٪ من أصحاب العمل أشاروا أن تحسين معدلات الاستبقاء بالموظفين يُعد من أولويات مؤسساتهم. 

يساعد التدريب القائم على الجدارة في استبقاء أقصى عدد من الموظفين بفضل نهج التدريب التحفيزي المخصص، الذي يتيح للمؤسسات تقييم المهارات على المدى الطويل اعتمادًا على القدرات والسمات المتأصلة للأشخاص المتفوقين فالجدارات تدوم عن التوصيفات الوظيفية، ورغم التعديلات والتحديثات عليها، يظل جوهرها دون تغيير. بهذه الطريقة يتعزز ارتباط الموظف بالمؤسسة ويُكرِّس أفضل إمكاناته للعمل. 

أهمية التدريب القائم على الجدارات 

يترافق التدريب والتطوير ذو الطابع الفردي مع حلول التدريب القائمة على الجدارات، الذي يستوعب مختلف أنماط التدريب ومستويات المشاركة. ويُعد تصميم التقييم وتنفيذه أمرًا بالغ الأهمية للتدريب القائم على الجدارات نظرًا لأنه يعتمد على النتيجة. كما تتيح مرونة التدريب الفردي ذو الوتيرة الذاتية بالتوجيه الفردي، حيث يقرر المتدرب مقدار الوقت الذي يريد تكريسه، بل ربما يقرر الخضوع للتقييم مباشرةً. 

تقع على عاتق مصممي التقييمات مسؤولية كبيرة، حيث يجب أن يكون التقييم دقيقًا، ومتسقًا، وقابلاً للقياس. لذا، ستحتاج إلى شريك مسؤول لتنفيذ هذا بسلاسة ويفضل الاستعانة بمصادر خارجية ذات خبرة.  

تُعد لوموفاي شريكك المثالي لحلول التدريب القائم على الجدارة لمساعدتك في تشخيص وقياس جدارات رأسمالك البشري التي تحفز موظفيك لإحداث التغيير. 

التدريب والتطوير الشاملين 

يركز التدريب القائم على الجدارات على التطوير المنظَّم للمتدربين من بين أمور أخرى. وباستخدام هذا النهج، يمكن للمتدربين اكتساب المعارف والمهارات ثم استخدامها في المواقف الحياتية والمهنية التي يمرون بها. وتوفر لوموفاي برنامجًا فائق التنظيم للتدريب الإلكتروني يساعد الموظفين على فهم المهارات وتنفيذها عمليًا بحيث يكتسب موظفوك الرغبة في معرفة المزيد وتحسين مهاراتهم. 

الجدوى من حيث التكلفة 

تركز أنشطة التدريب وتقييمات المواهب في التدريب القائم على الجدارات على الهدف (أي المجالات تقرر أنها بحاجة إلى تحسين الأداء). بعبارة أخرى، لن يضيع أصحاب العمل المال أو الوقت في تدريب الموظفين في المجالات “الخطأ”. وعندما يدرك الموظفون فوائد تحسين الأداء، يتحمسون للتدريب. كما قد يحدث التدريب، والتطوير، وتقييم المواهب على رأس العمل، مما يجعله أكثر جدوى من حيث التكلفة لأصحاب العمل. لذلك، تصمم لوموفاي برامج تدريبية فعَّالة يسهل تنفيذها داخل المؤسسة وتساعد في تحسين الأداء مما يوفر الوقت والجهد والمال لأصحاب الأعمال. 

الاستخدام الفعلي 

يضمن التدريب القائم على الجدارات أن يكون تدريب الموظفين وثيق الصلة بما يمرون به كل يوم لأنه يركز تركيزًا أكبر على ممارسة ما يكتسبونه من معارف. لذا، إذا أردت أن يفيد التدريب القائم على الجدارت موظفيك، تأكد أن وحدات تدريبك فعالة. ومن ثم، تضمن لوموفاي أن الوحدات لن تكون مجرد حقائق على ورق، بل تشمل أيضًا دراسات حالة وسيناريوهات توضح كيفية الممارسة الفعلية للمعارف المكتسبة. 

زيادة الإنتاجية 

كلما كان الموظفون أكفأ في تحقيق أهداف عملهم، زادت معرفتهم بتوقعات الأداء. وإذا نالوا التقدير على جهودهم، سيبذلون المزيد من الجهد لتحقيق الاستراتيجية العامة للفريق، والقسم، والمؤسسة. وعليها، ينبغي على صاحب العمل الحفاظ على ما لديهم من حافز لأن الموظفين المتحمسين يكونون أكثر إنتاجية وتقبلًا للتعليقات. توفر لوموفاي منصة تدريب إلكترونية موحدة لكل من الموظفين والمديرين، بما يحسن آليات الاتصال والتعليقات، ويزيد الإنتاجية الإجمالية. 

تحديد القدرات التي تتجاوز الوظيفة 

يمكن للمؤسسة إنشاء فرق مشاريع من ذوي المهارات التكميلية باستخدام نهج تدريب الموظفين القائم على الجدارة عن طريق تسجيل مهارات الموظفين ومعرفتهم وغير ذلك بحيث يمكنها تقييم المجالات التي يحتاج فيها الموظف إلى مزيد من التحسين. وبهذا لا تحدد المؤسسة المهارات الأساسية للموظفين فحسب، بل تسمح لهم أيضًا بالتدريب خارج أدوارهم من خلال منصة لوموفاي للتدريب القائم على الجدارة. 

الخلاصة 

قد تؤثر ميزانيات ونتائج الإدارات المتعلقة بالتدريب والتطوير تأثيرًا كبيرًا على المؤسسة وفريقها من خلال التدريب القائم على الجدارة بما يتيح لمديري أي مؤسسة بالتوفيق بين الجدارات الفردية لموظفيهم وجدارات الوظيفة. وبهذه الطريقة، يمكنهم وضع المهارات في مناصب تضمن نمو المؤسسة ونجاحها، وتلبية أهدافها العامة. 

دعنا نسهل نمو مؤسستك وندعم مبادرات التدريب والتطوير لديك. لمعرفة الطريقة، حدد موعدًا لعرض تجريبي مجاني اليوم.